بسم الله وبه أستعين
أخواني من باب النصح والتعرف على أمور الدين ومعرفة نواقض الاسلام حتى لايقع المرء فيها ويعرف حقيقة من وقع فيها ليبني عليها ولائه وبرائه فهي امر عظيم وللتضح الامور لكثير من أهل الايمان ..
أحببت نقلها لكم ومن ثم شرحها للشيخ سليمان العلوان -حفظه الله وفك أسره -
التبيــان شــرح نواقـض الإســـلام
للشيخ سليمان بن ناصر العلوان - تبثه الله وفك الله أسره - من سجون الطواغيث -
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذه الطبعة السادسة لكتابنا ((التبيان شرح نواقض الإسلام)).
وقد زدت في هذه الطبعة بعض المسائل المهمة، لكثرة الجهل في هذا الزمان في توحيد العبادة، وحذفت ما ينبغي حذفه وكتبت ملحقاً آخر الشرح في التفريق بين تكفير الفعل وتكفير الفاعل لأن بعض الناس يخلط بين الأمرين فيرى التلازم بينهما، وهذا غلط كما ستراه موضحاً في الملحق.
والله المسؤول أن ينفع به، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
نواقض الإسلام
للشيخ الامام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وأسكنه اللهم فسيح الجنان
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أن نواقض الإسلام؛ عشرة نواقض.
الأول:
الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، وقال: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}، ومنه الذبح لغير الله، كمن يذبح للجن أو للقبر.
الثاني:
من جعل بينه وبين الله وسائط، يدعوهم، ويسالهم الشفاعة ،ويتوكل عليهم؛ كفر إجماعاً.
الثالث:
من لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم.
الرابع:
من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه - كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه - فهو كافر.
الخامس:
من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - ولو عمل به - كفر.
السادس:
من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم، أو ثوابه، أو عقابه، والدليل قوله تعالى: {ولئن سالتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}.
السابع:
السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به؛ كفر، والدليل قوله تعلى: {وما هم بضارين به من احد إلا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم}.
الثامن:
مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}.
التاسع:
من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم - كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام - فهو كافر.
العاشر:
الإعراض عن دين الله تعالى، لا يتعلمه، ولا يعمل به، والدليل قوله تعالى: {ومن أظلم ممن ذكر بآيت ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون}.
ولا فرق في جميع هذه؛ بين الهازل، والجاد، والخائف، إلا المكره.
وكلها من أعظم ما يكون خطراً، وأكثر ما يكون وقوعاً.