elhocine المدير العام
عدد الرسائل : 1049 العمر : 115 الدولــــــــــة : 0 دعــــــــاء : رسائل لكل العباد : اعملوا فكل ميسر لما خلق له (حديث)
الإنسان بالتفكير والله بالتدبير نقاط : 1 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/04/2007
| موضوع: كيف نواجه تشويه صورة الإسلام ؟ الأحد يونيو 03, 2007 1:22 am | |
| كيف نواجه تشويه صورة الإسلام ؟
يشهد العالم حملة مركّزة وموجهة في اتجاه تشويه الإسلام، ومحاولة الحد من انتشاره في العالم وفي بلاد الغرب خاصة، وذلك من خلال المسلمين، بإبراز تصرفاتهم الشاذة ومواقفهم المتطرفة وممارستهم المخالفة لتعاليم الإسلام وهديه، والتشهير بأخطائهم وتضخيم صورتها إعلامياً وسياسيا، وجعلها حديث الساعة وحدث اليوم والشهر· في الحقيقة، فإننا يجب أن لا نستغرب مثل هذه الحملة، لأنها في نظرنا طبيعية وعادية، من منطلق أن منفذي هذه الحملة ومروّجيها يتصرفون من وجهة الدفاع عن معتقداتهم وهويتهم بالطعن في معتقدات الآخرين والنيل من دينهم وهويتهم، ليصرفوا مواطنيهم عنها·· وينطلقون من وجهة أخرى، أنهم يملكون القوة والغلبة والهيمنة في العالم، فلا يمكن في تصورهم أن يتسرّب إلى منظوماتهم الاجتماعية والثقافية والفكرية والسياسة فكر أو معتقد يفسد نسيجهم الثقافي والاجتماعي، فهم لهم الحق في فرض نظرتهم وتـصورهم وفكرهم على العالم· وهذا ولّد في الأمة الإسلامية تشنجاً وردود أفعال بعضها فوضوي وغير محسوب العواقب، يفتقد إلى الحكمة والعلمية والرشاد، فزاد في حجم التشويه وانتشار رقعته في الرأي العام الغربي· من يتصدى للتشويه في الغرب: فالذين يتصدون لمهمة تشويه الإسلام ليسوا من دهماء الناس في الغرب وعامتهم، وإنما يتولى المهمة المثقفون والسياسيون ورجالات الدين وإعلاميون، والباحثون من خلال مراكز الدراسات والرصد والأبحاث، فيقترحون في سياق التشويه والتحريف مشاريع سياسية وثقافية وعلمية في مواجهة المد الإسلامي في العالم، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر مركز الفكر الأمريكي ''راند''، الذي قدم حديثاً دراسة علمية ومشروعا عمليا يهدف إلى تعديل الإسلام وتهذيبه وتجريده من كل ما من شأنه يعادي الغرب عامة واليهود خاصة واسم الدراسة ''الإسلام المدني الديمقراطي''· ويزود مركز ''راند'' المؤسسة العسكرية الأمريكية ومعظم الأجهزة الحكومية الفيدرالية بثروة كبيرة وهامة من الأبحاث، وله عملاء في كل الأجهزة وخبراء في العالم· ويقود ''راند'' حاليا أبحاثا مفصلة ودقيقة ومركّزة عن الموضوعات الأمنية في مناطق محددة، منها الشرق الأوسط خاصة وشرق جنوب آسيا والخليج العربي وشمال إفريقيا المغرب العربي· ومع تدشين بوش لحربه على الإرهاب، تطلّب الأمر اللجوء إلى مراكز الدراسات والأبحاث، فكان ''راند'' في طليعة المراكز، فبعد 11 سبتمبر غيّر المركز جدول أبحاثه فركز على دراسة الظواهر الإسلامية في العالم، وتتبّع التحولات في العالم الإسلامي· ومنه أيضا المعهد الشهير بروكينجز، الذي يؤثر بنسبة عالية في السياسات الأمريكية خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر ,2001 حيث قال مديره ''ستروب تالبوت'' عن دور المعهد (يزوّد مجتمع السياسيين بالتحليل والنتائج التي يمكن أن تستخدم كنواة لتطوير سياسات جديدة أو تعديلها أو مراجعة للسياسات القائمة)· وقال أيضا في معرض الحديث عن التحديات وأبرزها وكيف يواجه المعهد ذلك (الموضوعات الهامة التي سوف تواجهها أمتنا ''الغرب'' والعالم في المستقبل، وأن نعمل على تسليط الضوء عليها أمام صانعي السياسات والرأي العام ـ يقصد الإعلام)· ومن أهم التحديات هو الإسلام وانتشاره في مختلف الاتجاهات·· وما مواجهة الحجاب في الغرب إلا مؤشر واضح عن هذه المواجهة المركّزة على التحدي الإسلامي· ومثل هذه المراكز والمعاهد والمنظمات تنتشر في الكثير من العواصم الأوروبية وتغذي معظمها سياسات ومناهج الغرب بدراسات وأبحاث وتحاليل تفتقد للموضوعية والعلمية، وتقعد للعداوة والتشويه المستمر والمركّز للإسلام والعالم الإسلامـي· قال الله تعالى عن هذه الخلفية ''وبدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر''· | |
|