الإنسان المثقف بشكل عام، هو من تتوفر فيه متابعة ما يحدث في المجالات المعرفية المختلفة وليس فقط في مجال تخصصه، وذلك، كي يستطيع أن يلم بالحركات
الفكرية وتياراتها المختلفة والتي يموج بها العالم في الوقت الراهن، وأن لا تنحصر معرفته لها في الحاضر فقط لأن الحاضر ما هو حصيلة الماضي، أما الأهم أن تتوفر
في المثقف هو أن يتفاعل مع المجتمع وإحداثه وليس فقط مع الثقافة العامة التي حصل عليها عن طريق القراءة والمتابعة،ويكون هذا التفاعل على مستويين:
- الأول هو محاولة نقل خبرته الثقافية ومعلوماته إلى المجتمع بحيث يطوع هذه الثقافة.
والثاني هو أن تكون لهذا الإنسان نظرة نقدية لمجتمعه، بمعنى ألا ينعزل عنه وإنما يدخل في حوار مع إحداث هذا المجتمع سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو
اقتصادية.