منشد السلام مشرف منتدى التاريخ العالمي والإسلامي
عدد الرسائل : 155 العمر : 34 الدولــــــــــة : 0 دعــــــــاء : رسائل لكل العباد : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> نقاط : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2007
| موضوع: الــمـــوت الأبـــــيـــــــض الأربعاء أكتوبر 17, 2007 2:56 pm | |
| لقد كثر في هذا الزمن موت الفجأة فكثيراً مانسمع من مات بسبب السيارات ? وبالسكتة القلبية ? وغير ذلك وهذا مصداقاً لما رواه أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ? " من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلاً فيقال لليلتين ? وأن تتخذوا المساجد طرقاً ? وأن يظهر موت الفجأة " .
فيا أيها الغافل تذكر الموت وسكرته وكربته وشدته فكيف بك إذا أتتك الملائكة لقبض روحك فعلى أي حال تكون
قال المناوي رحمه الله : يسمى موت الفجأة الموت الأبيض .
* قال تعالى (( كل نفس ذائقة الموت )) .
وقد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مؤذنة بكثرة موت البغتة ? موت الفجأة عند قرب قيام الساعة . وقد كثر هذ الموت في هذا الوقت ? وكثر حديث الناس فيه .
* عن عبيد بن خالد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( موت الفجأة أخذة سيف ) .
* وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موت الفجأة فقال : ( راحة للمؤمن وأخذة أسف للفاجر ) .
فيا أيها الغافل تذكر الموت وسكرته وكربته وشدته فإن قبض الملائكة روحك وانت ساجدا او راكع او صائم او حاج ? فهنيئاً لك حينئذ وما اسعدك وانت تنطق بالشهادة وتسمع البشارة من الملائكة برضوان الله تعالى عليك . واما إن كنت في حال معصية وذنب فياحسرتك فلا ترى إلا ملائكة سود الوجوه ? يريعك النظر إليهم ? فكيف وهم يقبضون روحك فكم من شجة تعاني ? وكم من كربة تلاقي وأنت تريد لروحك البقاء والملائكة ينزعونها ويجذبونها بشدة وقوة فلا يبقى في جسدك عضو إلا أحس بألم نزعها .
ثم كيف اذا كنت وضعت في قبرك وتولى عنك الاهل والاصحاب بم تجيب رسل ربك وماحالك في قبرك . ثم كيف بك إذا نفخ في الصور فقام الناس من قبورهم حفاة عراة غرلاً وأنت معهم والناس في غاية الذعر والخوف . ثم كيف بك إذا الشمس قد دنت من الخلائق مقدار ميل ? والناس من حولك منهم من الجمه العرق فغطاه ومنهم من هومستظل على عرش الرحمن . ثم كيف بك إذا نصب الميزان ? ورأيت الناس أمامك منهم من تخف بهم الموازين ومنهم من تثقل بهم الموازين . ثم كيف بك عندما ترد على الحوض والناس معك وقد بلغ منهم العطش مبلغه فترى اناسا يتلذذون بشربه وأناساً يطردون . ثم كيف بك إذا تطايرت الصحف في ذلك اليوم العصيب ? فترى من الناس من يأخذ كتابه بيمينه ومنهم من يأخذه بشماله . ثم كيف بك وأنت ترى الظالمين يكبكبون على وجوههم في نار السعير كلما نضجت جلودهم بدلوا جلوداً غيرها . ثم كيف بك وأنت على الصراط المضروب على متن جهنم ? وأنت ترى أمامك الناس منهم من يسير كالبرق وكالريح ومنهم دون ذلك . وتذكر ان الصرط أدق من الشعرة وأحد من السيف .
إن موت الفجأة لاشك في أنه مصيبة عظيمة على أقارب وأحباء الميت . ولكن الصبر عند المصائب واجب . وحينئذ يتبين المؤمن الحق ممن في إيمانه ضعف ونقص . المؤمن الحق هو الذي يسترجع عند المصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون .
فيا عبدالله هل يليق بعاقل مثلك أن يضيع نعيم الجنة ويستبدله بنار السموم والجحيم وشراب الغسلين ?
| |
|