The Lord Of The Rings

تقدّم اللعبة عنصرا في غاية الأهميّة، فأحداث اللعب تبقى موجودة وتؤثر على اللاعبين الآخرين. هذا الأمر يعني بأنّه إن تمّ حرق مدينة أو غابة ما، فإنّ تلك المدينة أو الغابة لن تعود إلى الظهور أمام اللاعبين طوال فترة اللعب، الأمر الذي يزيد من واقعية اللعبة. وتضيف اللعبة أيضا عنصر «الوجودية» إلى اللعبة، حيث لا يتمّ «موت» الشخصيّة في المعركة وظهورها مرة أخرى، بل يتم خفض معنويات الشخصيّة أثناء المعركة إن لم تستطيع الفوز، والعودة بها إلى مكان آمن لتستعيد معنوياتها مرة أخرى. ويمكن رفع معنويات الشخصيّة أثناء القتال باستخدام شخصيّات آخرى لديها القدرة على رفع المعنويات للشخصيّات القريبة.

ويوجد عنصر مهم آخر في اللعبة، هو نظام الصفات Traits، حيث يمكن لشخصيّة ما اختيار مهامّ جانبية وإتمامها لرفع صفة ما. ويتمّ تقسيم الصفات إلى صفات للأنواع وأخرى للفئات وأخرى للفضائل، الأمر الذي يقدّم مجموعات من الشخصيّات المختلفة حسب اختيار اللاعب. ولن يلاحظ اللاعب قوّة شخصيّته إن كانت أسلحته في المستوى 30 بينما مستوى صفاتها ما يزال متدنيا. هذا ويمكن اختيار مهنة لكلّ شخصيّة في اللعبة (مثل الطهو والحدادة وجمع الأخشاب والزراعة وتركيب الأدوية، والكثير غيرها) لتعطي اللاعب مجموعات من المهارات تحدّد طريقة تطوير شخصيّته. وكمثال على ذلك، فإنّ مهنة الحدّاد تسمح لشخصيّتها بتطوير أسلحة حديديّة، ولكنّها بحاجة إلى مساعدة شخصيّات تمتهن النجارة لتطوير القوس والنشاب مثلا (للحصول على النوع الصحيح للأخشاب المستخدمة). ويمكن شراء المواد اللازمة من الأسواق أو المزادات، ولكنّها غالبا ما تكون مكلفة. وإن أراد اللاعب فإنّه يمكنه تغيير مهنة شخصيّته في أيّ وقت أثناء اللعب.

ويوجد أيضا عامل نفسيّ مهم في اللعبة هو الخوف، حيث يتمّ «تغبيش» الشاشة قليلا وخفض بعض قدرات الشخصيّة، وارتجاج مشيتها عند اقتراب خطر كبير منها. وقد تكون هذه الميّزة مشوّشة قليلا في البداية، ولكنّها عامل مهمّ في إضافة عناصر الحماس والترقب إلى اللعبة، وإجبار اللاعبين على التجمّع مع لاعبين آخرين للتغلب على خوف شخصيّاتهم، الأمر الذي يتوافق مع الرواية. ويمكن أيضا قتال الأعداء باستخدام مجموعات اللاعبين (لغاية 6 شخصيّات)، مثل صعق العدو وتنفيذ سلاسل من الضربات بألوان تحددها اللعبة، لإلحاق أضرار كبيرة جدّا بهم. هذا وتوجد الكثير من المهامّ الجانبية في اللعبة، مثل اصطياد الحيوانات البريّة والعناكب الضخمة، أو حتى إيصال بعض الأشياء من مكان لآخر، أو حماية صندوق بريد من عيون المتطفلين! هذا التنوّع سيرضي الجميع، من الخبراء وصولا إلى الجدد. الأمر المثير في هذه اللعبة هو أنّ اللاعب لن يستطيع التقدّم في القصّة إلا بعد إتمامه لأمور معيّنة أو قتال أعداء في أماكن محدّدة، ولذلك فإنّه سيحتاج إلى تطوير مهاراته بشكل كبير من أجل أن يستطيع التقدم. وسيتمّ توفير تحديث جديد لهذه اللعبة على الإنترنت في بداية شهر حزيران (يونيو) من هذا العام، اسمه «شورز أوف إيفينديم» Shores Of Evendim، يقوم بتوسيع القصّة وأخذها إلى مستوى أعلى، عن طريق إعادة جمع سيف «نارسيل» Narsil، بالإضافة إلى أكثر من 100 مهمّة جديدة في مناطق جديدة أيضا، و9 أنواع من الوحوش، وتحديث لرسومات الوحوش الحاليّة، وأسلحة جديدة، ومخلوقات الـ«إنتس» Ents (الأشجار المتحرّكة). وسيتمّ توسيع اللعبة أيضا في الصيف والخريف عبر تحديثات في مناطق «روفانيون» Rhovanion و «روهان» Rohan و «غوندور» Gondor و «موردور»Mordor، الأمر الذي سيميّز اللعبة بعنصر اللعب المطوّل بعيد الأمد، وإرضاء محبي هذا النوع من الألعاب، حيث سيتمّ إضافة منازل لشخصيّات اللعب وتغيير في الموسيقى وإمكانية الإستماع إلى موسيقى من خارج عالم اللعبة. ويمكن في هذا الإصدار صُنع والتحكم بعدّة أنواع من الشخصيّات الخيّرة في هذه اللعبة (في بداية الأمر)، مثل الإنسان والأقزام Dwarves الإيلفز Elves والهوبيتس Hobbits، مقسّمة إلى 7 فئات: البطل والصيّاد واللص والقبطان والحارس وسيّد المعرفة والـ«منستريل» Minstrel، وعبر 9 مناطق واسعة. ويمكن لأسياد المعرفة استخدام معرفتهم الواسعة حول العالم للتلاعب بالمعارك وطلب حضور الحيوانات فيها. أمّا نوع ال"منستريل" فإنّه يستطيع إنعاش الجرحى، والكثير غيرها من الأمور. ولمن يريد اللعب بالشخصيّات الشريرة، فإنّه يجب عليه اللعب بشخصيّة عادية في بداية الأمر، وتطويرها لتصبح في المستوى العاشر (على الأقلّ)، والذهاب إلى مدينة تحتوي على بحيرة خاصّة، والتحديق في أعماق البحيرة الحمراء والسوداء، لتظهر شاشة جديدة أمام اللاعب تطلب منه الإختيار من بين مجموعة من الشخصيّات الشريرة (حوالي 50 شخصيّة، مثل الغول والعنكبوت)، الأمر الذي يسمح بالوصول إلى مناطق المعارك الضخمة في اللعبة المسمّاة بـ«إتينمورز» Ettenmoors.



تستخدم اللعبة آلية الرسومات الموجودة في لعبة «آسيرونز كول 2» Ahseron’s Call 2 (مثل رسم الشخصيّات)، بالإضافة إلى استخدام بعض عناصر الصوتيات من اللعبة المذكورة ومن لعبة «دانجنز آند دراغنز أونلاين» Dungeons & Dragons Online (مثل أصوات فتح الأبواب أو القتال الجماعيّ). وتبدو البيئة رائعة ومشابه لبيئة الرواية، وتشابه واجهة الاستخدام او التفاعل User Interface واجهة الاستخدام القياسيّة لألعاب تقمص الأدوار لعدد هائل من اللاعبين عبر الإنترنت MMORPG. ويمكن ملاحظة جمال الرسومات الموجودة في اللعبة، والدقة الكبيرة في رسم البيئة، على الرغم من عدم مضاهاتها لرسومات الأفلام. والبيئة متنوّعة، مثل الجبال الثلجيّة والغابات الكثيفة المعتمة والهضاب العشبيّة والكهوف المظلمة الرطبة والأنهار والبحيرات الجميلة، والكثير غيرها. ويمكن ملاحظة تفاصيل صغيرة رائعة، مثل أسراب من الطيور في السماء، وغروب رائع للشمس في الخلفيّة، وتصاميم معمارية في غاية الروعة، بالإضافة إلى تفاصيل الأسلحة والدروع (بعد المستوى 30) التي تلمع وتعكس أشعة الشمس عنها. ولمن يبحث عن الدقّة في تصميم اللعبة، فإنّه سيسعد بمعرفة أنّ خريطة اللعبة والرواية متماثلتان، ويمكن ملاحظة أنّ منزل شخصيّة «توم بومباديل»Tom Bombadil موجود في الغابة، بينما يوجد موقع «ثورين» Thorin بالقرب من بوّابته، والكثير غيرها من التفاصيل الصغيرة.

أمّا بالنسبة للصوتيات، فإنّ موسيقى المهرجانات في المدن وألحان التصفير في مدينة "شاير" Shire وأصوات قرع الطبول المخيفة في الغابة القديمة هي عناصر في غاية الأهميّة في هذه اللعبة، نظرا لأنّها تضيف الكثير من الحماس والترقب والخوف إلى أجواء اللعب. المؤثرات الصوتيّة رائعة، ولكنّ تنوعها متواضع بعض الشيء. هذا ويجب الإشتراك بأجهزة اللعبة الخادمة للتنافس مع الأصدقاء والغرباء عبر الإنترنت في طريقتين: الأولى عن طريق دفع 10 دولارات أميركيّة في كلّ شهر، والثانية هي دفع 200 دولار أميركيّ لإشتراك لمدى الحياة. وعلى الرغم من تشابه أسلوب اللعب بين هذه اللعبة ولعبة "وورلد أوف ووركرافت" World Of Warcraft، إلا أنّ لعبة "سيّد الخواتم على الإنترنت: ظلال آنغمار «تتميّز بعناصر جديدة كثيرة وبيئة غنيّة رائعة. ومما لا شكّ فيه أنّ هذه اللعبة هي أكبر لعبة للقصّة، وتحتوي على مصدر خصب للأحداث، أكثر من لعبة «وورلد أو ووركرافت». ويمكن القول بأنّ هذه اللعبة ستشجع الكثير من الناس على قراءة الرواية لمعرفة القصّة الكاملة للأرض الوسطى Middle Earth، حتى لمن شاهد ثلاثيّة الأفلام، ومعرفة من هي الشخصيّات التي تمّ أخذها من الرواية ومن هي التي إيجادها في اللعبة. إن كنت تنوي بالتضحية بالكثير من وقتك، فإنّ هذه اللعبة ستقوم بالواجب على أكمل وجه! مواصفات الجهاز المطلوبة



* مواصفات الجهاز الأساسيّة لعمل اللعبة: نظام التشغيل ويندوز إكس بيWindows XP ، معالج بسرعة 1,8 غيغاهيرتز، 512 ميغابايت من الذاكرة، بطاقة رسومات تحتوي على 64 ميغابايت من الذاكرة، مثل بطاقات nVidia GeForce 3 أو ARI Radeon 8500، 7 غيغابايت من المساحة على القرص الصلب، مشغل أقراص دي في دي ثنائي السرعة، مجموعة DirectX 9c البرمجيّة، مودم بسرعة 56 كيلوبت في الثانية، فأرة ولوحة مفاتيح.

أمّا بالنسبة لمواصفات الجهاز الأمثل لعمل اللعبة، فهي: نظام التشغيل ويندوز إكس بي أو فيستاWindows XP/Vista ، معالج بسرعة 2,8 غيغاهيرتز، 1 غيغابايت من الذاكرة، بطاقة رسومات تحتوي على 128 ميغابايت من الذاكرة (مثل بطاقات nVidia GeForce FX 6800 أو ARI Radeon X850)، 10 غيغابايت من المساحة على القرص الصلب، مشغل أقراص دي في دي ثنائي السرعة، مجموعة DirectX 9c البرمجيّة، اتصال إنترنت عالي النطاق Broadband، فأرة ولوحة مفاتيح.