الجزائـــــــر...جهاد أم إرهاب؟

بـــــسم الله الرحمــــن الرحيــــــم

و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، أما بعد...

إخواني الأعزاء، أردت أن أكتب هذا الموضوع لما قرأت في مختلف المواقع و المنتديات، عن الجهاد في الجزائر.

الكل ينادي و يدعو اللهم أنصر إخواننا المجاهدين في الجزائر و ثبتهم إلى أن يلقوا إحدى الحسنيين !! أي مجاهدين و أي جهاد في الجزائر؟ لقد عايشت ما مر به بلد الشهداء لحظة بلحظة، ألما بألم.... منذ بداية التسعينات إلى اليوم.

لا لم يكن ما يقوم هؤلاء و لن يكون أبدا جهادا، لقد فرحنا في تلك الفترة أيما فرحة بالصحوة التي اعترت شبابنا، كيف لا و قد عادوا إلى منهاج المصطفى عليه الصلاة و السلام، و عزمنا على المضي قدما فيه، فكما قال الشيخ حسن البنا أقم دولة الإسلام في نفسك تقم في المجتمع، و سارت الأمور على ما يرام و عاد الإسلام أقوى و أقوى، و عادت عزيمة الشباب معها، إلى أن جاءت سنة 1992، السنة التي قلبت كل الموازين، حيث التحق الكثير من هؤلاء الشباب بالجبال معلنين الجهاد بأمر من قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ، الجهاد ضد من؟ ضد الدولة، أي دولة؟ الجزائر المسلمة !، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم "دم المسلم على المسلم حرام"، أين ذهبت هذه الحرمة؟

أيقتل المجاهد طفلا رضيعا و يضعه في قدر يغلي؟ أنا شخصيا كان عندي أصدقاء من الجيش و الشرطة، لم أرى أحسن منهم أخلاقا و تدينا، كانوا يحافظون على الصلاة أكثر من حفاظهم على أنفسهم، يحبون الله و رسوله، أين هم الآن؟ عند الرفيق الأعلى، كيف ماتوا؟ قتلوا على يد المجاهدين !! أيعقل هذا؟

من منا لا يريد قيام دولة الإسلام؟ كل من زرع الله في قلبه بذرة الإيمان يريد هذا، و لكن ما هكذا تقوم، الأمر يحتاج إلى تروي، ذكاء، صبر، و خاصة إيمان خالص، قد يدوم الأمر و يطول و لكن العبرة في النتيجة و هي قيام شرع الله.

و الله أعلم.

منقول من ستار تايمز http://www.startimes2.com/f.aspx?t=3455413