يقولون بأن البراءة لا تعرف الخوف فسمفونية الحياة تجسد سحرها وفرحتها عندما تعزف القلوب اشجانها
والبراءة لا تتعارض مع الحقيقة فهي في عرف الحب عفوية شفافة تداعب اشتعال الروح ورهافة مشاعرها
ولكن في لحظة خارج حدود الواقع تبدوا الاشياء على غير حقيقتها فالعتمة الباردة المطبقة على كل شيء
تبشر بموت من نوع رديء وبخس ..والطريق مسيج بالاشواك لا ينتهي
وظلم القدر لا ير حم
لم اعد املك سوى الصمت فقد اصبح ملاذي ، فأنا اخاف على كلماتي من البرد وسط تناقضاتنا التي تتجاذبنا
بين الفرح والحزن ...والانتصارات والهزائم ...والحب والكره
ولكن كم من اللياقة والذكاء يلزمنا لكي نخفي جراحنا والآمنا ؟؟
فالاشياء المؤلمة والحميمة نكتبها اكثر ما نقولها وهي اعتراف صامت
واذا كان الانسان مقدما على الفشل فعليه ان لا يفشل كيفما كان
فلم يعد هناك مكان لزمن الحكايات الجميلة فقد خذلتنا هزائمنا الدائمة في هذه الحياة
ولكي يفكر المرء بدقة وعقل ..عليه ان يكون هادئا ويقرأ الدرس جيدا حتى يستطيع تعلم الاملاء والحساب بنجاح ..فالحسابات الخاطئة حتما تقود لنتائج خاسرة
وانا خسرت وأضعت كل شيء..فالظلم يخنقني ولم يعد قلبي قادرا عى التحمل ..ولكني كسبت نفسي
فلم اعد اؤمن الا بنفسي وحدها..ليس لانها افضل من غيرها ، لكنها الوحيدة التي اعرفها
أما الباقون فقد أصبحوا اشباحا يجتهدون فقط في تعميق جرحي وألمي
وأنا لا انسى ابدا المعروف ...ولكني ايضا لا انسى الاهانة وحتما لن اهرب من ذاتي بذاتي
فواقعيتي علمتني من تجربة الواقع المر ان الانسان اصبح لا يتعامل مع الفضيلة في هذا الزمن الصعب ولا يحتاجها
وان يجوع الانسان خيرا الف مرة من ان يخون نفسه ..فملعونة تلك الحياة التي يغدو الندم نسيجها
ارق التحايا لكم