ادمان الانترنت مرض ام هروب...بث مباشر..

بسم الله الرحمان الرحيم

و الصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه

"ادمان الانترنت مرض ام هروب"

عنوان رائع لموضوع اروع تكمن روعته في كونه يجعلنا نقف و لو لوهلة قصيرة لمحاسبة انفسنا

بعيدا عن كل نرجسية او تقديس للذات انطلاقا من قولة اريسطو"اعرف نفسك بنفسك"فتشخيص المرض نصف العلاج

خصوصا اذا تعلق الامر بمسالة بالغة الحساسية بحورها مفتوحة على كل الاحتمالات"الشبكة العنكبوتية"التي امتدت خيو طها لتلف الصغير والكبير في سيل جارف

بكل ما تحويه من اشكالات و تحديات...خصوصا اشكالية المحافظة على الهوية في ظل العولمة..و الابواب المفتوحة على مصراعيها

اين نحن اذن من كل هذا..?والى اىحد نحن قادرين على المواجهة-بكل ما تحمله الكلمة من معنى-...?وهل نحن محصنين بما يكفي...?...وتبقى الاسئلة كثيرة

لها جواب واحد:لا...لا..ثم لا.........لا هذا ولا ذاك.لا نحن قادرين على المواجهة ولا نحن محصنين بما يكفي -نعيش فقدان المناعة الغير المكتسبة-

والاسباب كثيرة ويصعب حصرها(اقتصادية ..اجتماعية...ثقافية..تكالب القوى الاستعمارية....الخ) توالت الهزائم لتجعل منا اناسا مهزومين بالعادة..

نفر من هزيمة الى هزيمة اخرى..لنعيش نفي المعتاد.

-ارجوا من اخواني في منتداي العزيز ان يتسع صدرهم لسماع همس هاته الحروف من اخ لهم ,واثق من ان ما يخرج من القلب يصل الى القلب-
وفي اعتقادي ان الموضوع بالفعل يستحق هذه الوقفة مع الذات.
كنت كما قال الاخ خالد في عنوان موضوعه "هارب"هارب من رتابة الحياة ..هارب من القيود والاغلال...من منظومة رسم معالمها الاخرون ومجبر على مسايرتها وان على مضد...من واقع لا مكان فيه للراي والراي الاخر..ولا لان تصيح و باعلى صوتك "لا "لا"هادشي ماشي معقول"..وكاني هارب من الواقع الى الحلم..
واقع يلخصه سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم في قوله:"(سياتي على الناس سنوات خداعات ,يصدق فيها الكاذب ,ويكذب فيها الصادق,ويؤتمن فيها الخائن,و يخون فيها الامين,وينطق فيها الرويبدة.قيل وما الرويبدة.قال:الرجل التافه يتحدث في شان العامة.)"اخرجه الامام احمد وابن ماجة وصححه الالباني.
و سرعان ما تحول الهروب الى ادمان في بحر" الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود"بحر نملك مفاتيحه ولا نملك السيطرة على اغراءاته.له ما له وعليه ما عليه..
لكن وبتوفيق من الله وجدت فيه المتنفس وتعلمت فيه كيف اسبح وفي امان ...وفي تناغم تام-والحمد لله-بين ماتمليه علي واجباتي العملية و الدينية
وتتناثر شظايا الاحساس بالاحباط والهزيمة فنحن والحمد لله اقوياء بديننا وايماننا بربنا جل وعلا...حتى وان خسرنا المعركة فاننا لن نخسر الحرب
"(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)"سورة محمد - آية 7..
وحتى نتحصن وتقوى مناعتنا العلاج في قول الصادق المعصوم(صلى الله عليه وسلم):
"(تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما:كتاب الله وسنتي)".

مدمن الانترنت

» اروع قصة حب حقيقية عبر الانترنت
» كيف تحافظ على صيامك وانت جالس على الانترنت