elhocine المدير العام
عدد الرسائل : 1049 العمر : 115 الدولــــــــــة : 0 دعــــــــاء : رسائل لكل العباد : اعملوا فكل ميسر لما خلق له (حديث)
الإنسان بالتفكير والله بالتدبير نقاط : 1 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/04/2007
| موضوع: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى الخميس أغسطس 14, 2008 10:28 am | |
| | |
|
elhocine المدير العام
عدد الرسائل : 1049 العمر : 115 الدولــــــــــة : 0 دعــــــــاء : رسائل لكل العباد : اعملوا فكل ميسر لما خلق له (حديث)
الإنسان بالتفكير والله بالتدبير نقاط : 1 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/04/2007
| موضوع: رد: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى الخميس أغسطس 14, 2008 10:32 am | |
|
ايها السلفي إنك على الحق فلا تحزن
نعم إنك على الحق ، كيف لا ؟ وربنا عز وجل يقول : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) فأنت لم تشاقق النبي، واتبعت سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين . والنبي جعلك من الفرقة الناجية المنصورة فعن معاوية –رضي الله عنه- قال : قال رسول الله: (افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمَّة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلاّ واحدة وهي الجماعة ).[ أخرجه أبوداود برقم :4597 وابن ماجة من حديث عوف بن مالك برقم :3993 وغيرهما وقد أجمعت الأمةعلى صحته) وفي لفظ: من هي يا رسول الله؟قال: ( ما أنا عليه وأصحابي )[ أخرجه الترمذي (2641) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.]
و عن المغيرة بن شعبة عن النبي قال: (لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون).[ البحاري برقم : 6881] وعن عن ثوبان. قال: قال رسول الله(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق. لا يضرهم من خذلهم. حتى يأتي أمر الله وهم كذلك).[ مسلم : 1920]
فلا تحزن ...وأبشر أيها السلفي إنك غريب فلا تحزن نعم إنك غريب في زمن قل فيه المحق وكثر المبطل ، زمن عصفت فيه الفتن المدلهمات وقصفت الشبه والشهوات ، زمن قل الصادع بالحق وكثر المثبط من الخلق . فلا تحزن فأنت غريب وطوبى للغرباء .
فعن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا. فطوبى للغرباء) أخرجه مسلم برقم : 145وغيره]
وسئل عنهم فقال: (ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم)[ رواه أحمد في المسند وصححه العلامة الألباني في الصحيحة برقم : 1619].
وهذا كلام لعل الله ينفعك به فيزول عنك الحزن .
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله- في نونيته (ص : 304-305) أهل اليمن فثلة مع مثلها *** والسابقون أقل في الحسبان ما ذاك إلا أن تابعهم هم *** الغرباء ليست غربة الأوطان لكنها والله غربة قائم *** بالدينبين عساكر الشيطان فلذاك شبههم به متبوعهم *** في الغربتين وذاك ذو تبيان لميشبه وهم في جميع أمور*** هم من كل وجه ليس يستويان فانظر إلى تفسيره الغرباء *** بالمحيين سنته بكل زمان طوبى لهم والشوق يحدوهم إلى *** أخذ الحديث ومحكم القرآن طوبى لهم لم يعبأوا بنحاتة الأفكار *** أو بزبالة الأذهان طوبى لهم ركبوا على متن العزائم *** قاصدين لمطلع الإيمان طوبى لهم لم يعبأوا شيئا بذي *** الآراء إذ أغناهم الوحيان طوبى لهم وإمامهم دون الورى *** من جاء بالإيمان والفرقان والله ما ائتموا بشخص دونه *** إلا إذا ما دلهم ببيان وقال أيضا ( ص: 218: لا توحشنك غربة بين الورى *** فالناس كالأموات في الحسبان أو ما علمت بأن أهل السنة
الغرباء حقا عند كل زمان فلا تحزن ...وأبشر
أيها السلفي إن أهل الحق في قلة فلاتحزن نعم إن أهل الجق في قلة ، كيف لا وربنا عز وجل يقول : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ )
وقال تعالى : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) وقال تبارك وتعالى : (المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَايُؤْمِنُونَ ) فما أكثر ما ذم الله عز وجل الكثرة في كنابه ، ومدح القلة فقال : (اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )
وقال عز وجل : ( ... وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ...)
وقال أيضا تبارك وتعالى : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ )
والنبي جعل أهل الحق فرقة واحدة ، وأهل الضلال اثنتي وسبعين فرقة ( أنظر حديث الإفتراق )
وعن الفضيل بن عياض: ' اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين واياك وطرق الضلالة ولاتغتر بكثرة الهالكين'.
قال العلامة ابن القيم في نونيته ( ص:16-17): واصدع بما قال الرسول ولا تخف ***من قلة الأنصار و الأعوان فالله ناصر دينه وكتابه*** والله كاف عبده بأمان إلى أن قال : لاتخش كثرتهم فهم همج الورى *** وذبابه أتخاف من ذبان .
فلا تحزن ...وأبشر أيها السلفي إن الله هو الهادي والمضل فلا تحزن فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ، قال عز وجل : (...أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ) وقال تعالى : (وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) و قال عز وجل : (وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ ) وقال : (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ) وقال تعالى : (ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِيبِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )
وقال ربنا على لسان موسى عليه السلام : (قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) وقال على لسان خليله ابراهيم عليه السلام: (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ) وقال لنبيه محمد: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )
وقال له أيضا : (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) وقال له : (إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)
وقال له : (فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) وقال له عز وجل أيضا : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ...) وكان رسول الله يقول في خطبة الحاجة التي كان يعلمها لأصحابه : ( من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ...)
فلن تستطيع أن تهدي أحدا , وما عليك إلا الدعوة إلى الله (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغ الْمُبِينُ )
فلا تحزن ...وأبشر .
أيها السلفي إنه يقولون ما يريدون به إحزانك فلاتحزن نعم ، وهذا هو صنيع المشركين مع النبي. فقالوا كذاب وشاعر ومجنون وكاهن، أنه افترى القرآن ...مريدين بذلك إحزانه فقال عز وجل : (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ...)
وقال تعالى : (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَاتَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ) وقال : (وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ) وقال عزوجل : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ...) وقال تعالى : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ )
ويقولون عنك أيها السلفي: وهابي جامي ، مدخلي مرجئي إرهابي ... إقرأ ماقاله العلامة السعدي –رحمه الله- ( تيسير الكريم الرحمن : ) : " فإن مكرهم عائد إليهم ، وأنت من المتقين المحسنين . والله مع المتقين المحسنين ، بعونه ، وتوفيقه ، وتسديده ، وهم الذين اتقوا الكفر والمعاصي ، وأحسنوافي عبادة الله ، بأن عبدوا الله ، كأنهم يرونه ، فإن لم يكونوا يرونه ، فإنه يراهم . والإحسان إلى الخلق ببذل النفع لهم من كل وجه . نسأل الله أن يجعلنا من المتقين المحسنين ."اه. فلا تحزن ...وأبشر .أيها السلفي إن الفتن كثرت فلا تحزن عن أنس رضي الله عنه قال: "إنكم لتعملون أعمالاً، هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي من الموبقات. قال أبو عبد الله: يعني بذلك المهلكات ".[ البخاري برقم : 6127] قالها للتابعين ( وهم من خير القرون ) فماذا لو رأى زماننا –رضي الله عنه- ؟ماذا يقول ؟نعم الفتن كثرت شبهات وشهوات ، فلا تحزن فأنت في اختبار أتصدق أم تكون كاذبا تصبر أم تكفر تثبت أو تنتكس .
قال عز وحل : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)
فهذا زمن الفتن ولك البشارة من النبي.
فعن أنس –رضي الله عنه- قال : قال رسول الله: (إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم . قالوا يا نبي الله أو منهم قال بل منكم )[صحيح : الصحيحة برقم :494]
وفي رواية : (فإن من ورائكم أيام الصبر فيهن مثل القبض على الجمر...)[ صحيح الترغيب والترهيب برقم : 3172]
وعن معقل بن يسار –رضي الله عنه- قال : قال النبي قال: ( العبادة في الهرج، كهجرة إليّ).[ رواه مسلم برقم : 2948]
ولك هذه البشارة العظيمة من النبي تزيل عنك الحزن . عن أبي عبيدة بن الجراح قال: ' يا رسول الله . أحد خير منا ؟ أسلمناوجاهدنا معك' . قال : ( نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني )[ صححه العلامة الألباني في المشكاة برقم : 6282] فلا تحزن ...وأبشر .
| |
|