السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع الذي اطرحه هو مهم كونه يعالج ظاهرة بسببه ضاع شرف كثير من الفتيات، أو على
الاقل تم التلاعب بمشاعرهن من قبل الاوغاد من الشباب. أخاف الا يستوعبه الاشراف فيظن بأنه
داخل في مواضيع الحب التافهة فلا يقوم بالموافقة عليه، لأن هذا الموضوع فيه نصائح قيمة لأخواتنا
العضوات، خاصة أنه صادر من تجربة واقعية. قبل سنوات خلت كنت اعرف فتاة، كانت تحترمني
كثيرا وتعتبرني مثل اخ كبير لها لأنها لامست في حرصي على مصلحتها. ولكونها اعتبرتني مثل
اخيها فانها كانت تحكي لي كل شيء، مرة وجدتها حزينة وعصبية المزاج فسألتها عن السبب فصرحت
لي بأنها كانت على علاقة بشاب وأنها تحبه كثيرا لكنه تخلى عنها، وأنها اصيبت بالاكتئاب لهذا السبب،
وانها احست بأنها فقدت كرامتها لكونها كانت تتصل به وهو لا يرد عليها. فحاولت تهدئتها وقلت لها
يا اختي العلاقات مجرد تمضية للوقت فلا تقاليدنا ولا ديننا يرضى باقامة تلك العلاقات. نصحتها بنسيانه
فقالت لي ذلك مستحيل، لكن كنت كل مرة اشجعها واقول لها عليك أن تكوني قوية وان تتوكلي على الله
فحبك لذلك الشاب هو مجرد حب مراهق لأن الحب الحقيقى ياتي بعد الزواج. المهم في نفس الوقت جاء
رجل لخطبتها فشاورتني ان كانت ستقبل به ام ترفضه، واعترفت لي بأنه شاب ملتزم وطيب لكنها لا
تحبه خصوصا وانها مازالت لم تنسى حبيبها الاول، لكنني نصحتها ان تقبل به لأن ما حكته عنه يؤكد
بأنه فعلا شاب في المستوى، الحمد لله في الاخير استعمت لنصيحتي وقبلت به، وهاهما الآن متزوجان
وتعيش سعيدة معه كما صرحت لي اختها. يعني الفكرة التي اردت أن اوصلها للفتيات بأنه لا يوجد حب
حقيقي قبل الزواج وانما هو حب وهمي، والدليل أن كثير من المتزوجين عن حب اصبحت حياتهما مليئة
بالخلافات والصراعات بعد الزواج، فالعلاقة شيء والزواج شيء آخر خاصة وان العلاقة لا يكون
فيها الطرفين صادقين، فكل واحد منهما يحاول ان يظهر الجانب الايجابي في شخصه دون السلبي
منه حتى ينال رضا الطرف الآخر. عكس الزواج الذي هو المحك والاختبار الحقيقي لمعرفة الآخر
على حقيقته، لأنه بعد الزواج والعشرة تزال الاقنعة وتظهر حقيقة الازواج. كما أن الاسلام يحرم
العلاقات العاطفية بين الجنسين، وهذا يكفي لاجتنابها.
تقبلوا تحياتي الحارة الموحد-ياسين