بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم بكل خير وسرور
القدوة الحسنة
لا يصلح حال المجتمع ما لم يكن هناك قدوة حسنة، يأتم بها العامة ويسيرون على هديها ويقلدونها
في الأفعال المحمودة ويتركون الأفعال المذمومة،
والقدوة مطلب ملح لأن الإنسان بطبعه يحتاج إلى من يعينه على الحق وفعل الخير، وإلا فترت همته وتراخت عزيمته وأصبح منقادا للهوى.
إن الرفقة الصالحة واتخاذ قدوة أمر هام في الحفاظ على قيم المجتمع وقيم الحق والعدالة،
وذلك ليس غريبا أو نشازا، بل إنه ديدن النجاح في كل مكان،
فالشركة الناجحة يقودها مدير ناجح، وبالضرورة هو قدوة لمن يعملون معه،
يعلمهم وجوب احترام روح فريق العمل الواحد، ويعلمهم الانضباط والتفاني والإخلاص ومكافأة الأفضل والأكثر اجتهادا ومثابرة واحتراما وتقديرا لنظام العمل، وهذه القدوة إذا ما غابت عن دائرة العمل فإن النجاح والتميز في هذه الدائرة مهما صغرت أو كبرت، سيغيب ويصبح بعيد المنال.
وكذا الحال في البيت والأسرة، فإذا ما كان رب الأسرة وسيد البيت، خلوقاً مع أهله، عطوفا على أبنائه محبا ومقدرا لزوجته، فإن طباعه هذه سيتأثر بها أبناؤه وبناته، وبالتالي سيكون من السهل جدا لهم أن يشقوا طريقهم في الحياة وأن يكونوا بيتا وأسرة، وأن تكون بيوتهم في المستقبل آمنة من التصدع والتشقق واختلال البنية بسبب خلافات الأزواج، فلا تصدع في الجدران ولا تشققات في السقف، ولا خوف على مستقبل الأولاد من أبغض الحلال إذا ما وقع في لحظة غضب.
إن القدوة مطلب ملح في كل شيء، في المؤسسة العسكرية وفي المؤسسة الدينية وفي الحياة الزوجية وفي البيت الواحد، وفي العمل وفي الشارع وفي الحدائق العامة وفي الشارع، فبدون القدوة الحسنة لا يصلح ولا يستقيم حال لأحد، فهي البوصلة التي توجه مسيرة الأشخاص والأفراد والجماعات، وهي التي توحد القلوب على هدف واحد وأمر واحد، فهل نتقي الله في أنفسنا وأبنائنا ونكون لهم خير قدوة؟.
اتمنى انكم استفدتم من هذه الكلمات العابرة
[size=25]
[/size]
