الأب الذي يعالج الغلط بالغلط ......

السلام عليكم ...

نحن هنا كمسلمين نعيش في الغرب .. نتعرض أحيانا لأتهامات أما بطريقه دبلوماسيه مهذبه وأما
بطريقه هجوميه عنيفه .. ومن الاتهامات التي غالبا ما نتعرض لها في الحوارات او النقاشات مثلا
أتهامنا نحن المسلمين بأضطهاد بناتنا أما بالضغط عليهن لأرتداء الحجاب أو بتزويجهن برجال
هن لا يرغبن في الزواج منهم .. و يستدل على ذلك بقصص ووقائع حقيقيه حصلت فعلا ..
وطبعا نحاول بكل قوه ردع الاتهام وتوضيح مايمكن توضيحه ..
بصراحه وبدون لف ودوران .. فعلا هناك جانب كبير من الخطأ يقع على الافراد سواء كانو آباء أو أمهات
فالأب الذي يترك أبنته على هواها تفعل ماتريد .. وتشب وتترعرع على هذا الاسلوب .. وحين يسمع
مثلا أن أبنته على علاقه مع أحدهم .. يقيم الدنيا ولا يقعدها .. يشتم .. يضرب .. يتهجم ..
هنا فقط يستيقظ الاب الغيور على شرفه وعرضه وسمعته هو وأهله ..
وقد يؤذي أبنته جسديا كما حصل منذ فتره ليست بالبعيده .. والبعض من هؤلاء الآباء يلجأ الى التصرف
في صمت .. فيخدع أبنته أو يكذب عليها ليقنعها بالعوده الى الوطن .. وحين تعود يزوجها بأحد أقاربه
مثلا .. وبدون مقدمات تجد الفتاه نفسها متزوجه من رجل غريب وممنوعه من العوده الى حيث كانت ..
وهناك آباء وأمهات تجدهم بعد أن تكبر الفتاه وتصير أمرأه يبدأون في مطالبتها بلبس الحجاب فأن رضت
كان بها وأن رفضت فالعنف هو الحل .. وكم سمعنا عن قصص نشرت حتى في وسائل الاعلام عن
بنات هربن من أهاليهن خوفا من أضهاد الحجاب كما يسمونه ..
في هذه الحاله ... من المذنب هنا ؟؟؟ الفتاه الغير مطيعه لأوامر والديها ... أو الوالدين الذان لم يربياها
منذ الصغر على مايجب ومالا يجب .. على ان الحجاب يلبس عن أقتناع وليس بالقوه ..
وهل تصرف الاهل العنيف صحيح أو غير صحيح ؟؟؟؟ ومارأيكم بالأب الذي يعالج الغلط بالغلط ويلجأ
الى العنف أو الى الخداع مع أبنته ؟؟؟ وهل الفتاه هنا ضحيه أم مذنبه ؟؟؟؟